لماذا العلاج بالماء؟!
الماء أكسير الحياة، منه جعل الله كل شيء حي، ومنه خلق الله الإنسان وكل الدواب.
يقول تعالي:
"وجعلنا من الماء كل شيءحي"
ويقول عز من قائل:
"والله خلق كل دآبة من ماء"
والماء الذي تحدث الله عنه في أيات عديدة في القرآن له قيمة عظيمة، فهو كنز بحق، ولا عجب أن يكون هذا الكنز العظيم وسيلة علاجية متاحة لكل البشر، الغني والفقير، الصغير والكبير.
لا عجب أن نسمع أحدث صيحات العلاج الطبية تنادي باستخدام تقنية العلاج بالماء، والحق يقال أن نبينا الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم قد وضع لنا لمسة طبية إعجازية حين علمنا من خلال سنته الفعلية أن نذيب ملعقة عسل طبيعي في كوب ماء دافيء ونشربها في الصباح الباكر.
أن رسولنا الكريم أول من أوضح لنا خاصية اكتساب الماء لخصائص المادة المذابة فيه.
وها هو العلم الحديث يقول لنا أن الماء حين تذيب فيه إحدى المواد يكتسب خواص هذه المادة فيتحول كوب الماء إلى كوب عسل في فوائده وخصائصه، وهذا إهداء عظيم من الله للفقراء الذين لا يستطيعون الحصول على العسل ليأخذوا منه كوبا يوميا بإن ملعقة عسل واحدة تكفي حين نذيبها في كوب من الماء.
والسر في هذا الأمر أن الماء هو السائل الوحيد الذي يختلف عن كل السوائل الأخرى في خصائصه حيث يتمتع بتكونه من الرابطة الهيدروجينة والتي إن أذبت فيه شيئا وجدت جزيئات الماء تبدأ في الترتين حسب جزيئات هذا الشيء أيا كان.
ولو تعمقنا أكثر في محيط المعلومات عن الماء لوجدنا أن الماء:
يشكل حوالي سبعين في المئة من سطح الكرة الأرضية بينما اليابسة تشكل فقط ثلاثين في المئة أي أن المسطحات المائية هي الأكثر مساحة – سبحان الله-!
الماء يشكل النسبة الأكبر من جسم الإنسان ليس ذلك فحسب، ويدخل الماء بنسب موزونة في كل من:
الدم
العظم
العضلات
الدماغ
فسبحان الله فعلا الماء هو سر حياة الإنسان!
ولنستعرض معا بعض فوائد الماء العامة وليست العلاجية:
الماء يتحمل مسؤولية تيسر عمليات الهضم ونقل الطعام للأعضاء المختلفة.
يحفظ الماء للجسم توازنه.
الماء يخلص الجسم من المواد الضارة ومن السموم المختلفة عن طريق الإخراج والتعرق.
يجعل الجسم محتفظا بدرجة حرارة ثابته، ويساعد في تنظيم درجة حرارة الجسم.
يساعد في سرعة التئام الجروح ويساهم في بناء الخلايا.
هذه نظرة سريعة وبسيطة عن فوائد الماء العامة كمدخل نتعرف من خلاله إلى موضوع العلاج بالماء بنظرة أعمق وأشمل.